الاثنين، 7 سبتمبر 2015

الأمل


بينما اكتب هذه الكلمات اختلط الحبر بالدمع وختلط التفائل بالتشائم وباليأس , اكتب حروفي هذه مع شعور غريب جداً اكاد لا اصدق نفسي من شده العجب ما بين التناقض بالامور . يا لسخرية الحياة يا لسخرية القدر .
بينما كانت في زيارة لـ دار الامل للمسنين رأيت من المشاهد وسمعت من القصص وتعرفت على اشخاص يحملون في قلوبهم الامل لكن اجسامهم لا تساعد على القيام بواجباتهم فاضطر اولاد وبنات او الأخوة الى التخلي عنهم في وقت هم احوج الناس للمساعدة من قبل اولادهم و اخوتهم او حتى اعز الاصدقاء .
القصة بدأت مع مقابلة مجموعة من المسنين اصحاب القلوب البيضاء لكن المرض اخذ منهم جانب كبير وهذا المرض لا يرحم من يصيبة ويعد من اخطر الامراض على المسنين الزهايمر يفقدهم الذكرايات الجديدة وتنسيهم المأساة والالم ويبدلها بالذكرايات القديمه ذكرايات المحبة والود والسرور والشباب , لقد تقابلت مع شخص لا يذكر الا ايام منطقة البيرة ذلك الشخص فيه من المحبة تغطي العالم , وقابلت مسنن اخر لا اريد ذكر اسمه لسرية والحساسية في مثل هذه الامور كان شخص قمة في الثقافة والادب وكان من حفظة الشعر ومن محبي المتنبي وشعرة ومواقفة الجنونية وتكلم معي عن قصة الحب التي وقع بها في بداية شبابة وكيف منع من الزواج بها وقال تلك الشركسية لن انساها واخذ على نفسة العهد على ان لا يتزوج من بعدها , وقابلت شخص كان في بلدة العراق من اهم المسؤولين الكبار في وزارة النفط العراقية ولكن المرض انساه كل ما يوجد في العالم ولا يذكرر الا بغداد , وقابلت تلك المراة التي كانت تتكلم بكل رقي وناقة ولكن تهور سائق افقدها قدرتها على المشي ولكن لم تحاكم هذا السائق المتهور على تهورة واخرجتة من السجن وسامحته وهي تقضي بقيه حياتها في هذه الدار , وقابلت ذلك الشخص من سوريا الذي فقد اهلة وعائلته في قذيفة صاروخية على بيته لم ينجو من الانفجار الا هو , وفي النهاية اريد ان اتحدث عن تلك المراءة التي ما ان جلست معها حتى بداءت تنحص بي بأن لا ابقاء في البلد وان اخرج وان لا اعتمد على احد وكانت تقول لي اذهب واعمل في الشركات الكبرى قبل ان تصبح في مثل عمري حيث لن يفيدك الا المال وانا لن انسى هذه النصيحه ,,, كان هناك من القصص لا اعرف كيف اكتبها من شده المأساه التي فيها وقصص نستها من كثرة الاحداث .
اختتمت زيارتي في تلك الدار التي لن انساها ما حييت , وذهبت الى البيت فوجدة امي فحتضنتها ولم اقدر على نطق اي كلمة ولسان حالي يقول لن اتركك ما حييت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق